القائمة الرئيسية

الصفحات

العمارة الداخلية في متحف آيا صوفيا


العمارة الداخلية في متحف آيا صوفيا


كانت في يوم من الأيام أكبر كاتدرائية في العالم، والآن تقف شامخة على الأراضي التركية كدليل على المزج الرائع بين العمارة البيزنطية والعثمانية، ولأكثر من 1500 عاما احتضنت ضفاف البوسفور جدرانها، لتزينه ويمدها بانعكاس رائع ساحر على سطح مياهه.
وبالرغم من مكانتها العريقة بين الأثار حول العالم، فإن لها بعض الأسرار التي تزيد من مكانتها تلك وتجعلها في مصاف أعرق الأماكن حول العالم.

نبذة تاريخية 

يمكن القول بأن المبنى كان عبارة عن صرح معماري وعمل فني مميز، وهو يقع في مدينة إسطنبول بالتحديد داخل المنطقة الخاصة بالسلطان أحمد، ويقترب من الجامع الأزرق. كان المبنى كنيسة لحوالي 916 عام، ومن ثم أصبح مسجد لمدة 481 سنة، ومن سنة 1935 ميلادياً أصبح متحفاً، ويعتبر من أبرز التحف والأعمال المعمارية بتاريخ بلاد الشرق الأوسط. يذكر أن كاتدرائية آيا صوفيا تم بناؤها على أنقاض كاتدرائية أخرى والتي كانت قد تم بناؤها من قبل الإمبراطور العظيم قسطنطين، وقد تم الانتهاء من بنائها في سنة 360 خلال عهد قسطنطينوس الثاني. قد تم إطلاق اسم ميغالي أكليسيا على تلك الكاتدرائية في بادئ الأمر ومعناه هو الكنيسة الكبيرة، ومن ثم تم تغيير اسمها ليصبح هاغيا صوفيا بمعنى منطقة الحكمة المقدسة وذلك بعد انتهاء القرن الخامس، وذلك معنى آيا صوفيا.   كان المبني الخاص بآيا صوفيا في البداية له سقف من الخشب، وقد احترق بأكمله بسبب إحدى أعمال التمرد، وذلك كان السبب وراء بنائها مرة أخرى من قبل تيودوروس الثاني وافتتاحها للعبادة وذلك سنة 415 ميلادياً. وكانت عملية البناء الثانية للمبنى لا تختلف كثيراً عن الأولى، فقد كانت الكنيسة أيضاً لها سقف خشبي وجدران من الحجارة، وقد احترق المبنى مرة ثانية بأكمله نتيجة حركات التمرد وذلك سنة 532.

بناء لآيا صوفيا


بعد ثاني حريق للمبنى والذي كان سبب في القضاء عليه نهائياً، قام الإمبراطور الأول جوستنيان بإصدار قرار وهو بناء المبنى مرة أخرى ولكن بشكل أفضل وأعظم من ذي قبل، ولذلك قام بتكليف أفضل المعماريين وأشهرهم خلال ذلك العصر ببنائه. والمبنى الموجود إلى هذا اليوم هو المبنى الذي تم بنائه في ثالث مرة والتي استغرقت خمسة أعوام متتالية، وذلك بدون الانتهاء من تصميم الزخارف، وتم افتتح المبنى للعبادة. أن المبنى الحالي لآيا صوفيا يتم النظر له على أنه إحدى التحف الفنية التي تعكس الفن المبكر للعمارة البيزنطية، بالإضافة إلى تقاليد الفن المعماري الروماني بجانب اللمسة الشرقية وأعمال الفن الشرقي. يمكن القول بأن صرح آيا صوفيا يعتبر تحفة معمارية نادرة تتوسط إسطنبول، يذكر أن المبنى تم تصميمه على الطراز البازيلكيا المقبب. يأتي المبنى بطول هائل وهو مائة متر، ويبلغ ارتفاع القبة حوالي خمسة وخمسون متر وبذلك تكون أكثر ارتفاعاً عن قبة معبد الروماني البانثيون، وقطر القبة يكون ثلاثين متر. بعد مرور عشرة أعوام فقط من بناء المبنى وقع الجانب الشرقي منه بسبب حدوث زلزال في مدينة إسطنبول، جانب سقوط جزء ضخم من القبة. لذلك أمر الإمبراطور الأول جوستنيان بإعادة بناء القبة، وفي تلك المرة تم بنائها بحيث تكون أكثر ارتفاعاً مقارنة بالسابق، بالإضافة إلى زيادة قوة الأساسات التي تبنى عليها القبة. يذكر أن هذه القبة حتى الوقت الحالي مازالت قائمة، فقد تمكنت من الصمود أمام جميع الأحداث وذلك منذ أن تم بنائها.

التصميم الداخلي :

مسجد ايا صوفيا من الداخل:

بمجرد أن تلمس قدمك مكان آيا صوفيا بعد تخطي طابور التذاكر الطويل، سيراودك شعورا وكأنك في الجنة ليس بسبب النسيم العليل فقط، ولكن لانتشار الأشجار المورقة بالمكان ومن بينها أشجار المشمش، بالإضافة إلى أنواع الرخام الفخم المنتشرة، وغيرها من الأحجار المميزة مثل البازلت والالباستر.
وبعد السير قليلا في هذه الحديقة الرائعة، ستجد نفسك داخل المسجد وما به من لوحات رائعة ونقوش مميزة بكتابات لا مثيل لها، وهناك أيضا بعض قبور السلاطين هناك بالإضافة إلى المكتبة العريقة.


المتحف :

 هو وجهة كل باحث عن اماكن سياحية في اسطنبول وتحمل الجدران صورا لرحلة العائلة المقدسة وآيات من القرآن الكريم وبعض من أسماء الرسول الكريم، كما أن الجدران محلاة بالفسيفساء الدقيقة والمبهرة، لتخرج غاية في الروعة والجمال.
القباب الذهبية أيضا واحدة من الأشياء التي تميزالمكان بمزجها بين الطراز المسيحي والإسلامي. يحتوي المسجد على تسعة أبواب منتشرة على كافة أطرافه، ويصل ارتفاع القبة الواحدة به إلى 55 مترا. يمكن الوصول إلى الطابق العلوي عن طريق سرداب ممتد لمشاهدة أروع التصميمات البيزنطي والعثماني.
تستحوذ مساجد اسطنبول على إعجاب الكثير من السياح، وتكون من أهم الوجهات التي يعملون على للتوجه إليها وزيارتها أولا، نظرا لتراثها للعريق ومعالمها الجذابة .


























هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق